منذ نحو عشرين عاما أطلقت السلطات في البيرو ما تقول إنها حملة لتنظيم الأسرة. إلا أن جمعيات*الدفاع عن حقوق الإنسان لا تترددُ في الحديث عن جرائم ضد الإنسانية، وعن تطهير عرقي وإبادة جماعية. فبرنامج تحديد النسل الذي أطلقه الرئيس البرتو فوجيموري كان يهدف إلى مكافحة الفقر خاصة بين شعوب السكان الأصليين في غابات الأمازون وقمم جبال الأنديز. فبين عامي 1996*و2000، خضع نحو 22 ألف رجل ونحو 270 ألف امرأة إلى عمليات دائمة لقطع القناة المنوية أو الربط البوقي. إلا أن هذه الحملة استهدفت بشكل واضح الشعوب التي لا تتحدث*إلا بلغة الكشواة وبالتالي لا تستطيع*قراءة المستندات التي قامت بتوقيعها. نضال الضحايا منذ أكثر من عشرين عاما دفع القضاء البيروفي في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2021 إلى فتح تحقيق ضد الرئيس السابق *ألبرتو فوجيموري *وثلاثة من وزراء الصحة السابقين. وفقا للإدعاء فإن برنامج تنظيم الأسرة المزعوم هو مخطط لتعقيم الفقراء.

أكثر...